أظهرت الدراسات وجود
علاقة وثيقه بين دافعية الإنجاز والتحصيل الأكاديمي , وأن الدرجات المختلفة في
دافعية الإنجاز تؤثر تأثيرات متباينة في التحصيل الدراسي لدى الطلاب .
فضلا عن ذلك يلعب
المناخ النفسي والاجتماعي السائد في المدرسة و غرفة الصف دوراً مهماً في تنمية
الإنجاز عن الطلاب , ويعد معلم الصف من أكثر الأشخاص قدرة على توفير هذه المناخ
النفسي المناسب في المدرسة للمساعدة في تنمية مستوى دافعية الإنجاز لدى طلابه .
وبملاحظة نسبة كبيره
من طلابنا نلمح بوضوح تدني الدافعية للتعلم لديهم , حيث تعد مشكلة تدني الدافعية
للتعلم لدى الطلاب من أبرز المشكلات التربوية في الآونة الأخيرة مما يستدعي
دراستها بغية الوقوف على ماهيتها وأسبابها وأعراضها ومحاولة تلمس طرق علاجها .
وبتدني
الدافعية للتعلم لدى الطلاب : هي حالة
تنتاب الطالب أثناء الدراسة أو قبلها أو بعدها تؤدي للتكاسل وعدم بذل الجهد مما
يفقد الحماس والإيجابية اللازمة للدراسة الجادة.
الاسباب :
1/ المشكلات الصحية والتي تسبب بعدم القدرة على
مسايرة أقرانه.
2/ ضعف التعليم .
3/ اختلاف التخصص
للمعلم ( تدريس المعلم لماده ليست من تخصصه بسبب نقص كوادر التعليم ).
4/ ضعف الرغبة في
التعلم لدى بعض الطلاب .
5/ الخلافات الأسرية مما يولد لدى المتعلم
التفكير الدائم بذلك , فيجعله ينفصل عن المدرسة .
6/ املاء التوجيهات
والملاحظات من المعلم دون التفاهم .
7/ صعوبة المناهج
والتي لا تتلاءم مع قدرات الطالب الخاصة.
العلاج :
1/ توفير البيئة
الصيفة التي تعمل على تحفيز التعليم عند الطلاب.
2/ توفير كوادر
تعليمية .
3/ زيادة سبل التعليم
والابتعاد عن الطريقة التقليدية.
من الفروقات بين التعليم الالكتروني والصفي هو ان التعليم الصفي متركز على المعلم بحيث ان
غياب المعلم يفشل العملية التعليمية اما في الناحية الاخرى لا يقتصر على المعلم فهنالك بدائل
ومن مميزات التعليم الالكتروني انه غير محدد لا من ناحية الزمان او المكان عكس التعليم
اما اذا تحدثنا عن عملية التعليم فالتعليم الالكتروني ايضا متميز في هذه النقطة حيث انه متعدد
الاتجاهات وقنوات التقديم ومختلف "بما انه يحث الطالب على التفكير والنقد واتخاذ القرارات
اما التعليم الصفي او التقليدي هو احادي الاتجاه من المعلم الى المتعلم وهو قائم ع الحقائق
السيء في التعليم الصفي هو عدم مراعاته للفروق الفردية أي ان المعلم يلقي المحاضرة ويغادر
لان نظامه التعليمي لا يحرص على مراعات الطلاب الذين قد يواجهون صعوبة بالفهم
من الناحية الثانية يتميز التعليم الالكتروني بالعكس تماما حيث ان التعليم يتم على قدرة فهم
اما بالنسبة للنقطة القادمة التي قد يختلف البعض حول كونها ايجابيه او سلبيه هي ان التعليم
التقليدي لا يتيح الاتصال مع المعلم في اي وقت "اي يكون محدود" وينطبق ايضا على زملاء
دور المتعلم مختلف تماما في التعليم الالكتروني عن الصفي لأنه في التعليم الالكتروني يصبح
تنوب عنه
الصفي المحدود من هذه النواحي والمعارف
الطالب مع مراعاتهم والتفريق بين قدراتهم
الفصل لأن علاقتهم ببعض مقتصره على وجودهم في الفصل الدراسي
في مجموعات يغلب عليها التحفيز او قد يستقل بذاته وادارة وقته
من الناحية الاخرى المتعلم قد يتعامل مع حقائق فقط مع ادنى مستوى للمعرفة
اذا تكلمنا عن اساليب التعليم فالكفة تغلب للتعليم الالكتروني حيث انه يوظف احدث القتنياتمن
اما التعليم التقليدي لا يعتمد في غالب الوقت على اي تقنية او وسيله من وسائل التكنولوجيا الا
من ناحية التفاعل في التعليم الصفي فقد ذكرنا انه احادي الاتجاه من المعلم للمتعلم لا يعطي
اما التعليم الالكتروني فهو العكس تماما فالمتعلم ملزم بالتفاعل سواء مع المعلم او زملائه
واخيرا الاتاحة في التعليم الصفي مقتصر ع تواجد المتعلم ضمن جداول معينه اما الالكتروني كما سبق ان
عروض الكترونية او وسائل او حتى اساليب المناقشة
في بعض الاحيان
اهمية لباقي عناصر المنظومة
عمليات التطوير مكلفة جدا في التعليم التقليدي والعكس تماما في الالكتروني
تكلمنا انه لا يقتصر على زمان او مكان
لمدونات واحده من أكثر الوسائل فعالية في
مجال التعليم اليوم. يتعرف الطلاب على وسائل
جديدة للاتصال، وتتطور مهارات الكتابة لديهم،
وتساعد على إيجاد صوت لهم. فهي تجعل من التعلم متعة يدون
المعلمون عادة أخبار المدرسة، وفلسفاتها، والسياسات المرتبطة بها. في المقابل، يميل
الطلاب إلي الكتابة عن الأحداث الجارية، والمعتقدات الشخصية، والمواضيع التي تسهم في
تعليمهم. في المدونات، لا توجد المعايير و الحدود،
ولا قيود على الأفكار التي من الضروري أن تتوافق مع أي مجموعة من القواعد والأنظمة. من خلال المدونات يتمتع الطلاب بمعايشة
خبرات التواصل و الوصول إلى العالم مما يولد الدافع للكتابة أكثر، فهم يكتبون ما تعلموه
في الصف، أو حتى أخبار اليوم، المهم هو أنهم يجدون مساحات للكتابة والتعبير...
لاحظ العديد من المدرسيين تغير في اتجاه
وسلوكيات الطلبة بعد أن أصبح لهم المدونة الخاصة بهم. فهناك ازدياد في تحمل المسئولية،
فهذا الشيء الخاص بهم سوف يمر عليه الكثير من الأفراد سواء كانوا معهم في البيئة الصفية
أو خارجها، لذا تراهم دائما حريصين على اتساق المدونة ومتابعتها وتحديثها ومتابعة التعليقات
التي ترد إليها بالإضافة إلى الحرص في اختيار الألفاظ المستخدمة في الردود. هذه المدونة
أصبحت جزء من شخصيتهم يحرص الطالب على أن يري فيه الآخرون مواطن الجمال والاتساق. كما
أن هناك ملاحظة في غاية الأهمية رصدها المعلمون: الطلاب يتعلمون تكنولوجيا جدية من
خلال المدونة فهم يضيفون تطبيقات جديدة كالفيديو أو المقطوعات الصوتية وهذا يحفزهم
على عملية التعلم المستمر.
مدونات الفصول الدراسية
:
كتابة موضوعات ذات علاقة بالدراسة والتعلم
علي صفحات المدونات يشجع الطلاب للتعبير عما تعلموه مما يعزز عملية التعلم. وبالإضافة
إلى ذلك، كتابة المدونات تعمل على تمكين الطلاب من التواصل بأفكارهم وآرائهم حول ما
يتعلمونه، وبالتالي تعمل على تطوير المهارات التحليلية.
ولأن ما يكتبونه يتم نشره على شبكة الإنترنت،
ذلك يعمل على رفع مستويات الرضي عند رؤية أعمالهم الإبداعية منشورة على نطاقات عامة.
كما أن تلقي الطلاب ردود القراء يكون في كثير من الأحيان بمثابة عامل تحفيز للطلاب
لمواصلة تحسين الكتابة الخاصة بهم والبحث عن جديد وأفضل المواد .
في عام 2005 نشرت صحيفة الجارديان مقالا
بعنوان " كيف تخلق المدونات الروابط والصلات" والذي أشارت فيه إلى تجربة
مجموعة من طلاب "جلاسكو" والذين نشروا على مدونة مدرستهم مجموعات شعرية لهم
حازت على ردود من جميع أنحاء العالم مما جعل الطلاب يدركون أهمية ما يقومون به. ذلك
عزز الدافعية لديهم للاستمرار في كتابة مواد جديدة. كما يمكن أيضا أن تكون المدونة
أداة للمعلمين لاستخدامها لتحسين تعلمهم وتطورهم المهني .
استخدام المدونات التعليمية:
مزايا ومكاسب :
قد يكون التعليم هو المجال الأكثر نجاعة
وحيوية لاستخدامات التكنولوجيا لمقابلة متطلبات القرن الحالي على مستوى الأفراد والمؤسسات
في حال تم تطبيقه التطبيق الملائم. فمتطلبات اليوم اختلفت بفعل التكنولوجيا، حيث لم
يعد المعلم هو المصدر الوحيد للمعرفة، فالمعرفة متاحة وبكثرة ومصادر الإتاحة متعددة
على الإنترنت، كما أن البيئات التفاعلية القائمة على التشاركية التي وفترتها تكنولوجيا
المعلومات عملت على تسهيل انتقال المعرفة وتحقيق العديد من المزايا والمكاسب التي أثرت
على سلوك الطلاب في التعاطي مع المعلومات .
مشاركة الأهل والمتابعة المستمرة
:
توفر مدونة الطلاب فرصة متميزة لمشاركة
الأهل انجازات أبناءهم والاطلاع على أعمالهم ومتابعة تطور أداءهم. كما تزيد من إمكانيات
التواصل بين الأهل والمعلمين ومناقشة الأمور التي يجب دراستها وتحديد مواطن التدخل.
مما يجعل من الأهل مشاركين في عملية تعليم أبناءهم .
إزالة العوائق الزمانية والمكانية
:
تسمح المدونات للطلاب التواصل مع معلميهم
وأقرانهم خارج أوقات الدراسة.، وقد يكون من أفضل خصائصها للطلاب إمكانية الوصول لها
سواء من المنزل أو المدرسة أو المكتبة، أو حتى من أي مكان آخر
الأمان على الإنترنت :
يتفق الجميع على أن أمن العملية التعليمية
للطلاب على الإنترنت هو مسألة هامة. الأمن والسلامة الإلكترونية ليس موضوعا منفصلا.
تشير Kathleen
Morris أنه
من خلال تواجدها بشدة في المدونات، التواصل الذي تتيحه المدونة هو فرصة شبه يومية لمناقشة
قضايا السلامة السيبرانيةوالسلوكيات عبر الإنترنت والأجواء المناسبة الأصيلة للتدوين.
التدوين هو وسيلة ممتازة لمعرفة كيف تكون عضوا مسئولا في مجتمع دولي على الإنترنت
ينبغي أن تكونالمعلومات التي
تقدمها الوسيلة صادقة ومطابقة للواقع ، وأن تُعطي صورة متكاملة عنالموضوع .
(4) مناسبتها
للمحتوى :
تسهم عملية تحديد ووصف محتوى الدرس في كيفيةاختيار الوسيلة التعليمية الملاءمة لذلك المحتوى .
(5) اقتصادية
:
بمعنى أنهاينبغي أن تكون
غير مكلفة ، والعائد التربوي منها مناسب لتكلفتها .
(6) إمكانيةاستخدامها مرات متعددة :
يجب أن تتميز الوسيلة
بإمكانية استخدامها أكثر من مرة . (7)بالإضافة إلى :
المتانة في الصنع ، ومراعاة السمة الفنية ، وتحديد الأجهزةالمتاحة ، ومناسبتها للتطور العلمي والتكنولوجي ،
وتعرُّف خصائصها ، وإمكانية زيادةقدرة المتعلم
على التأمل والملاحظة من خلالها ، وأن تكون سهلة التعديل أو التغييربما يتناسب وطبيعة الموضوع .
تصميم وإنتاج
الوسائلالتعليمية أهمية إعداد
وسائل تعليمية من خامات البيئة :
تنمي لدى التلميذ المهارة الفنية واليدوية – تزيد من قدرة التلميذ على التفكير –
قليلة التكلفة – ربط بيئة التلميذ بمحتوى التعلم – مشاركة التلميذ – تبيان أهمية
البيئة كمصدر للوسيلة التعليمية .
التخطيط لإعداد وإنتاج وسائل تعليمية :
ينبغي أن يأخذ المعلم في اعتباره مجموعة خطوات يتبعها عند إنتاج وسيلة تعليمية من
خامات البيئة :
تحليل محتوى المقرر – حصر الوسائل التعليمية في المدرسة – تعرف الخامات
والمستهلكات – تعرف كيفية استخدام الأدوات لإنتاج الوسيلة – عمل تصميمات للوسائل
والخطو في ضوئها – عرض التصميمات على المتخصصين في مجال تكنولوجيا التعليم – توفير
مكان مجهز لعملية الإنتاج – تنفيذ الوسيلة – تجريب الوسيلة قبل عملية
الاستخدام .
دور المعلم في إنتاج الوسائل التعليمية . على المعلم أن يقوم بالأدوار التالية عند إنتاج الوسائل التعليمية :
= إجراء دراسة تحليلية متأنية للمنهج الذي يقوم بتدريسه .
= تحديد الأهداف التي من أجلها سيتم إنتاج وسيلة ما .
= دراسة متأنية متكاملة عن خصائص التلاميذ .
= إدراك المعلم في بداية الأمر أن عملية إعداد الوسائل التعليمية تتطلب في
البداية عملية التصميم .
= تعرف الإمكانات والخامات المتاحة في بيئة التلميذ .
= الاستعانة بآراء الخبراء في المناهج وتكنولوجيا التعليم عند إنتاج
الوسيلة .
الأسس النفسية والتربوية لإعداد الوسيلة التعليمية : تحديد الأهداف التربوية – مراعاة ارتباط الوسيلة بالمنهج – مراعاة خصائص المتعلم –
مراعاة خصائص المدرس – تجريب الوسيلة – توفير المُناخ المناسب لاستخدام الوسيلة –
عدم ازدحام الدرس بالوسائل – تقويم الوسيلة – استمرارية
الوسيلة .
خطة لكيفية استخدام الوسائل التعليمية الحاجة إلى استخدام الوسائل التعليمية :
من الأسباب أو الدوافع التي تدعو إلى استخدام الوسائل التعليمية بغرفة مناهل
المعرفة ما يلي :
(1) زيادة أعداد التلاميذ في المراحل التعليمية .
(2) زيادة معدلات القبول وبخاصة في المراحل الابتدائية .
(3) زيادة متوسط عدد التلاميذ لكل مدرس .
(4) المعلم لا يزال المصدر الرئيسي للمعرفة .
(5) زيادة تكلفة التلميذ في المراحل المختلفة .
أضيف مؤخراً للمكتبة العربية كتاب تخصصي في مجال
تكنولوجيا التعليم بعنوان "تكنولوجيا التعليم: الأسس والتطبيقات"
للدكتورة أفنان بنت عبدالرحمن العييد ود. حصة بنت محمد الشايع من إصدار مكتبة
الرشد. ويأتي الكتاب استجابةً للانتشار المتزايد لتكنولوجيا التعليم وتطبيقاتها
وما ترافق معه من اهتمام الباحثين والأكاديميين بمجال تكنولوجيا التعليم، وهو يلبي
الحاجة لأعمال ذات تغطية شاملة تصاغ بطريقة تسمح باستخدامه كمرجع دراسي لطلاب
تكنولوجيا التعليم والباحثين على حد سواء، وقد روعي في اختيار موضوعات فصول الكتاب
أن تتدرج منطقياً وزمنياً حيث بدأ بالأسس النظرية وأصول تكنولوجيا التعليم وصولاً
إلى التطبيقات الحديثة. جاء الكتاب في أربعة عشر فصلاً بدأ بالمفاهيم والنظريات
وتدرج نحو المستحدثات والتطبيقات والممارسات وتنوعت موضوعات الكتاب لتشمل موضوعات
مثل التعلم الإلكتروني والتعلم عن بعد والتعلم المتنقل والحوسبة السحابية والشبكات
والتطبيقات الاجتماعية وغيرها من الموضوعات المهمة في المجال
عرفت الوسائل
التعليمية تطورات هائلة،نتيجة التقدم التكنولوجي الكبير الذي
عرفه العالم، فقد مرت بتسميات مختلفة، إلى أن أصبحت تعرف اليوم بـ "تكنولوجيا
التعليم"، و هذا المفهوم أعم و أشمل من مصطلح "الوسائل التعليمية"،
حيث لم يعد فقط هو مجموع الأجهزة و الأدوات المساعدة و المسهلة للعملية التعليمية،
بل أصبح علما قائما بذاته، و هو علم توظيف المستحدثات و النظريات العلمية لتطوير و
الرقي بمردودية التعليم و التعلم.
و لعل أهم التسميات التي عرفتها الوسائل التعليمة تاريخياً هي:
هي أجهزة و
أدوات ومواد يستخدمها المدرس لتحسين عملية التعليم والتعلم.
التعريف الثاني:
هي كل وسيلة
تساعد المتعلم على الفهم و الاستيعاب و الإدراك.
التعريف الثالث:
المعينات الديالكتيكية
هي: جميع الوسائط التي تستخدم في الأنشطة التعلمية لتسهيل اكتساب المفاهيم و
المعارف و المهارات و خلق المناخ الملائم لتنمية المواقف و الاتجاهات، فهي تساعد
المتعلم على التحقق من الافتراضات المقدمة.
تعريف تكنولوجيا التعليم ( التسمية الحديثة للوسائل التعليمية) :
تكنولوجيا
التعليم هو علم توظيف النظريات والمستحدثات العلمية لتحقيق أهداف التعليم بفاعلية
و بطريقة أسهل وأسرع وأقل تكلفة، فتكنولوجيا
التعليم تشمل بالإضافة إلى الأدوات و المواد و الأجهزة ، الطرق و البرامج و
الخدمات الموظفة في المجال التربوي. و هناك من يرى أن تكنولوجيا التعليم عملية
مركبة، تشمل الأفراد والإجراءات والأفكار والأدوات، والتنظيم من أجل تحليل
المشكلات، وتنفيذ وتقويم الحلول المتعلقة بالتعليم.
التطور التاريخي للمفهوم :
1- التعليم المرئي:
يرجع استخدام
الوسائل التعليمية إلى القدماء المصريين، لأنهم أول من فطنوا إلى أهمية استخدام
الوسائل التعليمية في تعليم النشء الصغير الكتابة والحساب، حيث كانوا يستخدموا في
ذلك قطع من الحجارة والحصى ، وكذلك كانوا يستخدموا النقش على المعابد والأحجار
لتعليم الكتابة، فكانوا يطلقون عليها وسائل معينة على الإدراك لأنها تساعد الطفل
على إدراك الأشياء التي يتعلمها.
ونظراً
لاعتقاد المربين بأن التعليم يعتمد أكثر على حاسة البصر وأن من 80 إلى 90% من
خبرات الفرد في التعليم يحصل عليها عن طريق هذه الحاسة، لذلك أطلق عليها الوسائل
البصرية.
2- التعليم المرئي و المسموع:
رغم ظهور مصطلح
الوسائل البصرية إلا أنه ظل قاصراً، لأن التعليم في وجود هذا المصطلح يكون قاصراً
على حاسة البصر فقط، في حين أن المكفوفين يتعلمون عن طريق حاسة السمع، لذلك ظهر
مصطلح الوسائل السمعية - بصرية وهو يعتمد على حاستي السمع والبصر معاً في التعليم.
3- التعليم عن طريق جميع الحواس:
وبالرغم من
معالجة القصور في مصطلح الوسائل البصرية، وظهور مصطلح الوسائل السمعية - البصرية،
إلا أن هذا المصطلح به قصور أيضاً لأنه يقصر التعليم على حاستي السمع والبصر فقط،
في حين أن الفرد يستخدم جميع حواسه المختلفة في التعليم مثل حاسة الشم واللمس
والتذوق. لذلك ظهر مصطلح الوسائل التعليمية وهو أكثر شمولاً ولا يعتمد على حاسة
واحدة بل على جميع الحواس المختلفة للفرد.
4- معينات التعلم/وسائل الإيضاح:
بعد ذلك،
أصبحت الوسائل التعليمية تعتبر كمعينات للتدريس أو معينات للتعليم، فسميت وسائل
الإيضاح نظراً لأن المدرسين قد استعانوا بها في تدريسهم، ولكن بدرجات متفاوتة كل
حسب مفهومه لهذه المعينات وأهميتها له، وبعضهم لم يستخدمها، وقد يعاب على هذه
التسميات بأنها تقصر وظائف هذه الوسائل على حدود ضيقة للغاية.
5-
الوسائط التعليمية:
كانت الوسائل
التعليمية تعتبر وسيط بين المعلم (المرسل) والمتعلم (المستقبل) أو أنها القناة أو
القنوات التي يتم بها نقل الرسالة (المعرفة التعليمية) من المرسل إلى المستقبل.
ولذلك فإن هذه الوسائل متعددة ويتوقف اختيارها على عوامل كثيرة منها الأهداف
التعليمية وطبيعتها و الكفايات المراد تنميتها، وخصائص المتعلمين.
6- تكنولوجيا التعليم:
وفي هذه
المرحلة بدأ النظر إلى الوسائل التعليمية في ظل أسلوب المنظومات أي أنها جزء لا
يتجزأ من منظومة متكاملة في العملية التعليمية، حيث بدأ الاهتمام ليس بالمواد
التعليمية أو الأجهزة التعليمية فقط ولكن كذلك بالاستراتيجية و الطريقة التعليمية.
هذه المنظومة
توضح كيفية استخدام الوسائل التعليمية لتحقيق التعلمات ، آخذاً في الاعتبار معايير
اختيار الوسائل وكيفية استخدامها. أو بمعنى آخر يقوم المدرس باتباع أسلوب الأنظمة
فتكون الوسائل التعليمية عنصراً من عناصر نظام شامل لتحقيق أهداف الدرس وحل
المشكلات.
يمكن من خلال تكنولوجيا التعليم مواجهة المشكلات المعاصرة ، فمثلاً :
** الانفجار المعرفي والنمو المتضاعف للمعلومات ، يمكن مواجهته عن طريق :
* استحداث تعريفات وتصنيفات جديدة للمعرفة . * البحث العلمي . * الاستعانة بالتليفزيون و الفيديو والدوائر التلفيزيونية . ** الانفجار السكاني وما ترتب عليه زيادة أعداد التلاميذ ، يمكن مواجهته عن طريق :
* الاستعانة بالوسائل الحديثة كالدوائر التلفزيونية المغلقة .
* تغيير دور المعلم في التعليم
* تحقيق التفاعل داخل المواقف التعليمية من خلال أجهزة تكنولوجيا التعليم .
** الارتفاع بنوعية المعلم ، ينبغي النظر إلى المعلم في العملية التعليمية ككونه مرشد وموجه للتلاميذ وليس مجرد ملقن للمعرفة ، وهو المصمم للمنظومة التدريسية داخل الفصل الدراسي .
دور تكنولوجيا التعليم في معالجة مشكلات التعليم
من تلك المشكلات : = انخفاض الكفاءة في العملية التربوية نتيجة لازدحام الفصول بالتلاميذ والأخذ بنظام الفترات الدراسية ، ويمكن معالجة ذلك من خلال استخدام الوسائل المبرمجة لإثارة دوافع وميول التلاميذ = مشكلة الأمية ، ولحل هذه المشكلة إنشاء الفصول المسائية وتزويدها بوسائل تكنولوجيا التعليم على أوسع نطاق كالاستعانة بالأقمار الصناعية . = نقص أعضاء هيئة التدريس ، ويتم علاج هذه المشكلة عن طريق التليفزيون التعليمي أو استخدام الدوائر التليفزيونية ، والأقمار الصناعية .